السبت، 24 أكتوبر 2009

مستاء الليله

إنني مستاء هذه الليلة
احس بتعب شديد وحرارتي تزداد والسخونه عاليه والكحه لا تفارقني
قلت لنفيب اعملك كوب عصير ليمون
وقررت أن أقتحم مطبخي أيما أقتحامي

ثم زئرت ودلفتُ الى المطبخ وقفزت ع الثلاجه بكل ما أُتي بي من قوه وفتحتها إذا فيها كيس وبداخله ما يزن كيلاً من الليمون
وهفّتني نفسي أن أشرب عصيراً طازجاً
ومددتُ يدي إلى الكيس ووضعتُها على ليمونة
ثم رفعتُها إذا بي أسمع صوت ليمونه قائله :الحمدالله أخرج من الليمونات الباقيات لأني لم أختر منهن
وسمعتُ ليمونةً صفراء فاقعة تضحك وتُقهقه قائلةً :ما لقى غير هذه الحامضة!
وأرجعت الليمونه المسكينه الى الكيس وممدتُ يدي على التي تضحك ومسكتُها
إذا هي تصيح : لا يا محمد أرجوووك
ورفعتُها وقلتُ : أُريد أن أشرب أنا تعب
فما كان منها إلا أن بكتْ وأقسمت بأنها أم لليمونات الصغيرة وأثناء ذلك سمعتُ صياح أبنائها الصغار
أُترك أمّنا يا محمد أُتركها ولكني لم أهتم وصرختُ قائلآ : بلا في شكلكم وصممتُ أن أشرب عصيرها
فقالت الليمونة :- يا محمد
لحّسني ومصمصني لكن تكفى لا تعصرني ولا تضعني في الخلّاط ثم إني لا أروّق مزاجك
أنظر لتلك الليمونة التي أخذتها ثم رددتها إن عليها حموضة ولا تصكُّ إلّا في أقصى الرأس
إني أمّ يا محمد وأحب أبنائي وأبناتي وهم يحبوني ولا أريد أن أتخلّى عنهم وهم صغار
أنظر إلى ابن أيرضيك أن يتيتّموا من بعدي ؟! أيرضيك أن يُكملوا حياتهم بلا أم ؟!
سوف يدشرون ولسوف ابني يُماشي البرتقال والبطيخ وتخرب أخلاقه
وبنتي ستكون معصورة ونصفها مُثبت على كأس مع قليل من البلو كادي في بار يعجُ بالمُفسدين
إذا بي أشاهد الدموع في عيني ابنها وبنتها ويتوسلون إليّ بصوتٍ واحد أرجوك يا محمد أُترك أمّنا تعيش
وصاح كل الليمون في ذلك الكيس قائلين :- نعم يا محمد أُترك أمّهم تعيش وخذ أحدنا بدلاً منها
بكيتُ على حال هذه الأم وحال أبنائها وأعدتُها للكيس وسط فرحة كل الليمونيين وعلتْ أصواتهم الحامضة
وربطتُ كيسهم عليهم وأحكمتُه وأخذت جك حليب المراعي وجعلتُ وجعلتُ أطفح أطفح حتى سقطتُ صريعآ من التعب
ودعيت الله أن يشفيني