السبت، 18 أبريل 2009

أخي ومحل الألعاب


اليوم أراد أخي الصغير شراء شريط ألعاب لجهاز (البلاي ستيشن) بغية التمتع وضياعِ الوقت كحال بقيه الصبية 
وسمعتة يقول أنا مجمع خمسه و خمسه أبو ريال ولا زالت برائة الطفولة في فمة وعينية
فزأرت زأر أسد من غانا لأني أحبه حبآ عظيمآ
ويكاد يكون أحب البشر في قلبي نظرآ لحبي الشديد للأطفال
فقلت لة لماذا لم  تخبرني يوم الأربعاء في الأجازه غدآ لديك مدرسة
فقال : انت دايمآ مشغول مشغول مشغول دحين انت فاضي
فلا عذر لي البته هذه المره
فأخذته معي الى محل ألعاب طوكيو في حي الروضة فلا اريد سوى شريط العاب 
فأقسمت بالله الا واذهب به الى أفخم محل ألعاب 
حيث أني كنت اداعبة فضحك كثيرآ وقلت سأخذك الى اليابان لتأخذ ما تريدة
قال وبكل برائه : أي شي أي شي ؟؟اللللله 
فقلت : اكيد ياخويا تستاهل بس جيبي يحكني
ههههههههههه
فدخلت المحل ألتفت يمينآ ويسارآ
وإذا به بديع بديكورة وتحفه وإضائته والتي طفت على بضاعاتة والحائط تملأة صور الألعاب والرسوم المتحركة
وقال أخي هنا هنا فأشر بأنامله الصغيرة ألى قسم الألعاب الأصلية 
وقلت : ياوااد خذ الي تبغاه المحل محلك واليوم يومك
فسلمت حال أقترابي فإذ بالبائع من الجنسية المصرية 
فوقفت عندة وقلت 
أريد أخر الأشرطه الجديدة التي نزلت عندكم
تكون لعبة أطفال في سن أخي وجميلة 
ولا يهمني السعر سواء 15 او 20 
فصاح بي أخي قائل : انت داخل بقاله ولا محل في باب مكة
نظرت أليه مستغربآ وقلت في نفسي : باب مكه ايش يعرفو الصغير ماشاءالله 
قال :وكمان هذي مو 15 ولا 20 هذي 200 و 300 
هذا محل غالي وكلو أصلي بس مافي تقليدي
وخليني اتفرج أشوف
فقلتُ للبائع دعة يختار ما يعجبة وضحكت قليلآ 
وقلت : أخر العقنود بأى وانا زي أبوه 
كان في المحل فتاه يخزي لها العين ما أجملها ويبدو عليها علامات التغنج والدلع والثراء
وكان البائع يقفُ متباهيآ وينظر في أيديها وكان عيناه تركزان على مؤخرتها وصدرها 
مقطب وجه ورأسه كبير جدآ ومحمر وكأنه خسر خساره مره في الأسهم 
تركني وأصبح يتبعها في كل مكان وينضر اليها قائلآ 
أأمري يا فندم
وكانت تريد أن ترى جهازآ صغيره للألعاب 
فقالت : تقدر تفتحو توريني ؟
فرد عليها قائلآ : والله ما أقدر الا لو عاوزه تشتريه من عنيا الأثنين
ولو انتي مش شاريه حاقه لا تتعبي نفسك ولا تعذبيني :
فهبت غاضبه وقالت : انت وش فيك يالطعمية ؟
فما أن سمعتمنها هذه الكلمه حتى أنفجرت ضحكآ وكنا انا وأخي قريبين منها
وقالت : عمى والله مو باقي الا تطردني
فكاد يغمى عليا من الضحك وضحك أخي معي وإذا بالمصري يلتفت علينا ويقول
عايز ايه انت كمان ؟
بتخربو الأغراض وتمشوا !
فقلت له : أحترم نفسك يا سيد 
نحن هنا نبتاع شريط ب 000
(فتذكرتُ كلامَ أخي بأنه محل يبيع الأشرطه الأصلية فدبلت المبلغ من 200 الى 800 ريال بغية الفشخرة  )
وقلتُ نحنُ هنا نبتاع شريط بـ 800 ريال 
ريال ينطح ريال
فقال بغضب ما عندناش شريط لعبه بالسعر دا
كان منظرهُ مضحكآ لحظات الغضب
فالتفتُ على تلك الفتاه وقلت لها والضحك يغمرني 
مالنا في الطيبين نصيب
خلونا نروح سوق الشاطيء أصرف
بس بسرعة قبل لا يطقنا المصري
هههه دمعت عيني من كثره الضحك
وأنا فرحٌ برؤيه أخي الصغير يضحك  

الجمعة، 17 أبريل 2009

أنين الماضي ( خربشات الصباح )


 

أستيقضت الصباح ولا يزال علامات الكسل في وجهي

 

وأختليت مع نفسي خارجآ من عالم الصخب والضجر

 

أنا مشبع بالصمت في هذا الصباح الصارخ

 

الأشباح في ذاتي تتناحر … والأهداف يدنو من وكر

الأحلام …

 

وذاتي لا يزال يبحث عن ملجأ يقيه شر

 

الأوهام .. شر الألغام … شر الغابات المتلهبه التي

أشعلت حياتي

 

كيف تحولت فجأة الى كتله فاضحة من الهم  … لا

أدري

 

كيف أحتويت هذا القدر الهائل من الأطنان من

الأحزان ؟؟!!

لا أتذكر

 

وأنا أحتسي فنجان من القهوه ممزوجة بالهموم

 

الذي سيبرد ويموت قبل أن أنهيها برشفتين

 

أظن أن الهم قد بات يؤرقني كل ليلة

 

وأنين الماضي مازال في مخيلتي

 

ودماغي اللعين لا يريد التوقف عن التفكير

 

فتحت جهازي

ودخلتُ الى مدونتي وما زالَ قلمي حائرآ … ما المثير 

هذا اليوم لأحكي لكم قصه شاب !!! أصبح خطاه

متعثرآ وقلبهُ المتحجر … ألى متى سأضل بهذه الحالة

 

حالة الصموت القاتل والأرق المميت

 

أصبحت كالأحياء الأموات

 

وأمرر فنجان القهوه وأخذ رشفه … وأتنهد أيما تنهيد

 

… الأن أٌعلن لكم أن الدموع قد فارقَ عيني   …كما

 

فارقتني السعادة من قلبي …

 

وما زلت أهرب من الناس ومخالطتهم ونيتي في أن

أبدأ صفحات جديدة !

بعد أن تكالبتْ عليّ الأحزان واحداً تلو الآخر فما أن

أخرج من مأزق ومصيبة

حتى تأتي الأخرى فأغرقُ في بحر من الدموع والأسى

 

إلى متى ستوصد الأبواب وترمى المفايتح الى متى

 

أرى طرقآ كثيره في حياتي لكني سأسعى حتى أموت

قبل أن اصل الى مبتغاي

 

أتناول قواميس الكلمات والمفردات … وكل المسافات

ما بين الحروف مملوءة بالتنهيد

   

ضائع !!!!

  

أعلم أيها السادة أنكم حائرون من أمركم لكن ليس

كحيرة قلمي

 

أنين الماضي  

 

مخرج ,,,{ أنهيت قهوتي

سأغلق الستائر

وأضع يدي تحت وسادتي

ثم أضطجع على قلبي

وأسحب الغطاء الوافي

مغطيآ بهِ جسمي

فما هيا إلا لحظات

حتى يأخذ الهم يقتحم فكري وخيالي

كيف سأنام ؟؟!!

أيقل أن أعيش حياتي … أسير الأحزان

للأبد ؟ }